الاحزان لا تزيل الهموم

والحزن لايغسل الهموم
أنت تبحث عن الراحة .. تحاول الفرار من الإرهاق ..
من التعب النفسي.. من القلق.. من حالة التهدم الحسي ..
من التراكمات التعيسه في داخلك ..من الهموم المخزونه بين حنايك .

.. لكنك .. تقف عاجزاٌ أمام هذا المخزون الهائل ..لانك تعيش حالة استنزاف حسيه تستهلك مشاعرك .. تفتك بأحاسيسك تفتت فؤادك ..وتغرقك في متاهات عميقه ..

..هذا الظلام الذي يكتتف أقطار نفسك ..ويطفوا فوق صدرك ..ويخنق أنفاسك أنت الذي منعته .. أنت الذي سمحت له با التنامي في أعماقك.. أنت الذي زرعته في أحشائك .. أنت الذي منحته حريه الهيمنة على كل ذرة في نفسك.. وعقلك..
وعندما تستولى الهموم على الأنسان ..وتقهر إرادته وتسلبه القدره على التعرف .. على التفكير السليم .. على الرؤيه الواضحه للأشياء .. فإنه لايرى غلا الظلام ..ولا يتنفس إلا التعاسه ..ولا يستنشق إلا الألم !!.

..وعندها فإن حياته تتحول إلى دوامة وعقله إلى بركان مدمر ..ودخيلته على سعير متقد ..وأحساسه على سجن كبير .. كبير ..!!.

..ذلك أن الحزن ..والالم والاحتراق الدائم .. يحرم الإنسان متعة الإحساس بجمال الحياة.. بروعتها ..بحلاوتها بل ويقتل فيه كل المعاني (الخير,والمحبة , والرضى)..

.. ولو أدراك الإنسان أن كل مافي الحياة لايستحق لحظة تعب واحدة ولو أدرك أن الحزن لايحرق مشاعره فحسب وانما يدمر كل حياته .. ولو أدراك أن الألم سرطان مخيف لايلبث أن ينتشر في كل ناحيه من نفسه ..ولو أدرك كل هذا لبحث عن الحب .. ولجد فيه الراحه والصفا والبراءة ولوجد فبه إنسانيته وآدميته وبشريته بعد أن سحقتها لحظات العذاب المر .. آتت عليها جيوش الظلم وأزمات النفس القاتاه .. حتى تكاد تبلغ به درجة الجنون !!

..فللحب ..وباالحب .. .. ومن أجل الحب .. تصدر إليكم هذه المشاعر الإنسانيه لتعانق إحاسيسكم وتتوسد .. صدوركم .. وترقد في أعماقكم هانئة هادئة .. وديعة .. صادقة..

.. فنحن .. وغن اختلفنا في مشاكلتنا ..في ازماتنا .. وفي مآسينا إلا أننا نتفق في الكثير منها ..

..فإذا وجد البعض في هذه المشاعر مايخصه .. وما يقترب من مشاعره ..ويعكس بعض نفسه .. فلأننا معاٌ نتألم .. ونحزن .. ونحترق ..ولكننا في النهاية ..لانلبث أن ننسى كل هذه الاحزان وكل تلك المآسي بمجرد أن تهبط علينا لحظة حب رائعة



تحياتي