شهدت ليالينا الضياء
ونهارنا يشكو العداء
ودوا بقريتنا رعيد دون ماء
وجناننا تسقى بأنهار الدماء
أما ضياء الليل يطلع باحمرا
ليجود دوما بعده باسم الدمار
وسحابة سودا تغطي مابقى من إثر دار
مابال ليلي لم ينم
مابال طفلي راحل عني ومابعد انفطم
مابال يومي رائح غاد على عزف الحمم
مابال عيني لم ترى غير العدم
فهنا دخان وهناك نار وهناك أكوام السحاب
جاءت لتمطرنا العذاب جاءت لتبنى للخراب
جاءت ترينا كيف أن الكل يشمله الضراب
فأدرت طرفي حائرا ورفعت صوتي سائلا
مابالنا نسقى كؤوس الذل نقتات الألم
مابالنا سقنا كقطعان الغنم
ورفعت صوتي عل صوتي او صدا صوتي تلامسه الأمم
أين القمم أين الزعامات ألم تسمع بآهاتي وجرحي والألم
داري شموخا كان قبل اليوم واليوم انهدم
كانت صلاتي كلها في القدس
ورحت اليوم للأقصى فقيل ارجع
وصل في السوق أو في البيت أما المسجد الأقصى لهيكلنا الصنم