في ليله يُنير القمر ليالينا وأمانينا
ذهبتُ إلى نافذتي ككل ليله
لأتأمل القمر لساعات وساعات
أجلس وحيده ترافقني دموعي الغزيره
ورغم حرارة الأجواء أشعر بأن
هناك أمطارستتساقط
نعم فعلاً اجواء أمطار
ولكن أجواء مُمطره بالدموع
فجلستُ أرتعشُ من برداً تسلل الى عظامي
ورياح شديده تعصف بما تبقى من مشاعر داخلي
ورغم كل من حولي
أشخاص واشجار وجمادات
لم أشعر بشيء
وفجأه وجدتُ نفسي في صحراء خاليه من كل شيء
إلى
من حُبيبات رمال إنتثرت في عيوني
وأسقطت دموعاً كانت تستنجي
لتروي صحراء قاحله
ما أصعب هذا الشعور
تشعر بأنك في دنيا غريبه
فتفكرت مع نفسي لحظتها
وهمست بيني وبين نفسي
هل أذهب بعيدا
هل أرحل عنهُ
هل أعودُ أدراجي دونهُ
فهو دائما في أحشائي كجنيني
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
تنهيده
إنطلقت من داخلي لتخترق السماء وتُصبح كالبرقِ
فكيف لي ان أتخيل الحياه
دون أحداً يرعاك !
دون أحد يتفقدك اين كنت ؟ومع من؟ ومتى ستعود ؟
دون أحد يشعر بك ويسمع لك !
دون أحد يكفكف دمعك !
دون أحد يشاركك حزنك قبل فرحك !
دون أحد يداوي جرحك ؟
دون أحد يكترث لأنينك ؟
فأنا من يقوم بهذا
ولكن إذا رحلت من سيتكفل بك يا صغيري؟؟؟
حتى عند رحيلي ووجعي
أتفكر بك كيف لحياتك ان تكون بغيابي
ما أصعب الحياه
وما أصعب الفراق
و الأصعب ان تعيش الصحراء داخلك
لكي تقترب شيئاً فشيئا
وتُصيبك بالجفاف وتقتُلك قتلاً بطيئا
ولكن
حينها ستبقى ايضا في احشائي
وستحيا بحبي لك الذي تعدى كل الحدود
فأولا وأخيرا
سأبقى أُحبك